کد مطلب:240933 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:117

العصمة فی النبی و الوصی واجبة عقلا و نقلا
إذا كان النبی أو الوصی كأحد الناس یفقد العصمة فما المائز بینه و بین غیره؟! و ما وجه الاعتماد علی إخباراته بالغیب؟! و لو لاالعصمة للزم فوت الغرض من بعثته لعدم الاعتماد علیه فلا یصدق فیفوت الهدف من ذلك لوركب ما عنه نهی و ترك ما أمربه.

و بلفظ آخر إذا تخلی الفضائل و تحلی بالرذائل فكیف تنجح دعوته إلی التحلی بالأولی و التخلی عن الثانیة؟! و علی هذا الأصل أجاب الرضا علیه السلام عن مسائل ابن الجهم من عصیان آدم، و ظن یونس بعجز الرب تعالی، و هم یوسف بالزنا، و فتنة داود، و ما أضمره النبی الأعظم علیه و علیهم السلام و كانت آی من القرآن الكریم تعطی بظاهرها ذلك و لاریب أنها من المتشابه الذی یجب الرجوع فیه إلی المعصوم علیه السلام و إلا شمله حدیث «من فسر القرآن برأیه فقد افتری علی الله الكذب» كما فی النبوی، [1] و «و من فسر برأیه آیة من كتاب الله فقد كفر» كما فی الصادقی، [2] علی أن القرآن له معان و تصاریف لایعرفها إلا العالم كما جاء فی الصادقی:

«إنما القرآن أمثال لقوم یعلمون دون غیرهم»، [3] والآخر: «نزل القرآن بإیاك أعنی و اسمعی یا جاره»، [4] فمن المحتمل أن صوغ الآی المذكورة لذلك فالنقل المروی عن أهل البیت علیهم السلام یحتم العصمة فی الأنبیاء علیهم السلام.

أما داود وقصته فكما قال الرضا علیه السلام و كما عن أمیرالمؤمنین علیه السلام:

«لا أوتی برجل یزعم أن داود تزوج امرأة أوریا إلا جلدته حدین حدا للنبوة، وحدا للإسلام، وروی أنه قال من حدث بحدیث داود علی ما یرویه القصاص جلدته مئة و ستین». [5] .



[ صفحه 175]



و الصادقی: «إن رضا الناس لایملك و ألسنتهم لاتضبط ألم ینسبوا إلی داود أنه تبع الطیر حتی نظر إلی امرأة أوریا فهویها و أنه قدم زوجها أمام التابوت حتی قتل ثم تزوج بها»؟! [6] .



[ صفحه 176]




[1] الوسائل 141 - 140/18.

[2] الوسائل 39:18.

[3] الوسائل 141:18.

[4] أصول الكافي 631:2. و هو مثل سائر كما في مجمع الأمثال 49:1، الرقم 187، حرف الهمزة، و التمثيل الصادقي به هو الرضوي المذكور في عيون أخبار الرضا 161:1.

[5] تفسير الصافي 444:2.

[6] تفسير الصافي: 444:2.